الاثنين، 30 أبريل 2012

لـعمــــــــــري حكــايــــــة....

                                                 
                                                   لـعمــــــــــري حكــايــــــة....




في عتمة الليل وبرود المساء,لبست فستانها الأبيض, وطرحتها السوداء فوق فرعها ,وتلك الربطة الخضراء التي لفتها حول خصرها,وذهبت ترى نفسها أمام نهر خضب بـالحمرة رأت نفسها أمام هذا النهر الذي أعطاه القمر قليلاً من نوره الذي سرقه من تلك الشمس أظهورة اليوم ,رأت نفسها وليتها ما رأته,شاهدت وجهاً كانت التجاعيد قد رسمته بعد أن ماتت تلك الملامح الحلوة على وجهها,رأت أن تعود إلى البيت,أرادت أن تنام,فألقت بنفسها على الفراش,فحلمت,خرجت من بيتها تحمل فوق رأسها صينية القش التي تبيع ماعليها وذهبت إلى تلك الباحة الخضراء وفرشت ذلك المفرش المطرز ووضعت كرسياً هرم من كثرة الجلوس عليه على مر السنين,وجعلت إبريق الشاي الذي زين بأسلاك صدآء بجانبها,ورأت في السماء الجميلة سرب من الحمام الأبيض,فودت لو أن كل من أحبت معها الآن ولكن رجعت إلى البيت فمرت عبر تلك الشوارع الضيقة وألقت سلامها على إمام المسجد الذي كبر وشاخ ,ورأت بجانبه قسيس الكنيسة التي ودت أن تكون بجانب المسجد العريق فرحبت به أيضاً,بعدها مسك هؤلاء الأولاد والبنات طرحتها من الخلف ودندنوا لها الأغاني التي أحبتها,فقربت من بيتها ففاجأها آخرٌ برسمته لها فقد رسمها امرأة تسحر الناظرين بجمالها ولكنها تبدأ الآن بالذهاب إلى طريق بعيد تشع منه الأنوار,فأزاحت الباب وألقت نفسها مرة أخرى على الفراش ,فنامت, ثم حلمــت وأطالــــــــــــــــــت..


                   سآرَة طآهـرْ لوْلوْ