الجمعة، 22 يونيو 2012

رحلــــة بين الجثث...




جثثٌ ملقاةٌ في كل أنحاء المكان..الشمس محمرةً كانت..وكأنها غضبت على من فعل بهم كذلك..ودت لو أنها تسقط عليه دماً أحمر..يلقي به هو الآخر...كل أدوات الحرب كانت بجانب تلك الجثث ...رأيت ذلك في جولتي المخيفة بين تلك الأجساد التي انبثقت منها روحها ونُقِلَت إلى بارئها...أول نظرةٍ من عيني وقعت على ذلك الجندي الذي انشقت سترته مئة مرةٍ,حتى بانت كل رقع الرصاص في جسده إلا أن الشجاعة بانت عليه..وجدت وسط صدره صليباً مازال..إلى الأمام منه في الجهة اليسرى كانت تلك الجثة التي وكأنها تخبرني بأنها كانت صاحبة قائد المعركة التي احتدم القتال فيها,حتى اسود الليل وصار نقعاً,كانت هناك ربطة حمراء ملفوفةٌ حول عضده الأيمن..وعلمت من ملامح جبينه أنه كان مكثراً للصلاة,إلا أن نظري امتد إلى آخر المكان حتى أرى الذي أراه, ذهبت وفي طريقي إلى هناك وجدت جندياً آخر يلبس خوذةً..لكن لحظة ..فقد وجدت صورة اقْتُطِعَ جزءٌ منها رأيتها و رقّ قلبي على من فيها ,يبدو أنهم مازالوا ينتظرون عودته, لكنه ..لن يرجع,بان على وجوههم السعادة والمحبة ..ولكن اخترقتهما تلك الرصاصة الحمقاء,لكني مازلت مكتفَ اليدين لا أجرؤ على فكها ,أكملت طريقي إلى آخر المكان مجدداً,حتى وصلت إلى أجسادٍ ارتمت فوق بعضها, كل منها قطعت إلى أشلاء أثناء القتال, فاقشعر فكري وقلبي عما أرى,وبعد هنيهةٍ من الزمن ومازالت نظراتي تحملق في المكان تائهةً بين تلك الجثث والأجساد الموجودة,رأيت ورقة بيضاءَ مالت إلى السواد,مسكتها..فتحتها..وقرأت مايلي:
(                             
                               بســـــــم الـلــــــه الرحـــمن الرحـــيم:


      "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون"                           صدق الله العظيم..
لَمَا وُجِدْنا هنا ولما حاربنا في هذه المعركة لولا تلك الكلمة التي  راقت الحروف أن تتواجد فيها ,إلا من أجل ... فلـسـطين   ....
يروح كل يومٍ عشراتُ الشهداء...وتنزف دماءُ مئات الجرحى...وتلف الأغلال أيدي الكثيرين,فكل هؤلاء فداءً لله وللوطن وهذه وصيتنا,فمن يقرأها نستأمنه على أزواجنا وأسرنا ونستأمنه على أمنا الكبيرة العظيمة... فلـسـطين ,والله كاتبٌ قدَرَ كل واحد منا وما نحن به إلا بمؤمنين, فسلامٌ من المولى عليكم أيها الشعب الـ فلـسـطيني   من رجل وامرأة وشاب وعجوز وصغير وكبير..فهذا سلامنا طاب ما يحمله..والســـلام عليكم ورحمة الله وبركاته...)


فنظرت إلى المكان مرةً أخيرة,ودعت من فيه ودعوت لهم الله طلباً للمغفرة والرحمة,وسألته أن يجعلنا ممن نال الشهادة في سبيله والوطن,كمن ضحى بعمره وروحه من أجلهما....وما زالت عيناي تقطر دمعاً وأمل..


                             سآرَة طآهـرْ لوْلوْ                    

الثلاثاء، 19 يونيو 2012

ذهب الشباب فما له من عودة..

كثيرون هم الشباب اللذين يملكون الكثير..فيملكون من الإبداع حصة,,ومن التميز أخرى,ومن القدرة على تحمل المسئولية وتخطي العقبات أمامهم ...الجزء الأكبر,ولكن المشكلة ليست هنا,إنما المشكلة في عدم إيمان هؤلاء الشباب بما يملكون أو حتى أنهم لا يعرفون أنهم يملكونها ,إلا إذا وضعوا في بعض المواقف لكي يكتشفوا ذلك,فقلة هؤلاء اللذين  انتفعوا بقدراتهم وإبداعاتهم ووظفوها في القيم النبيلة وبالوسائل الجميلة...


ذهب الشباب فما له من عودة... وأتى المشيب فأين منه المهرب
ربما نقدر هذا البيت من التقدير الكثير إلا أننا لا نعلم معناه الحقيقي إلا إذا أصبحنا ممن فاته الأوان وضحكت عليه ملذات الحياة العابثة لكي تُضِيعَ له وقته, فأَرِوعُوا بمن حملوا أمتهم بين الاختراعات والاكتشافات والإبداعات اللامنتهية,ومن الأمثلة الكثير ,فلننظر إلى اليابان : بعد أن قضي عليها في تدمير أميركا لها بقذف أول قنبلة ذرية على هيروشما وفي اليوم التالي على نازاجاكي بعدها هبت بلادهم (أي من فيها) لتصبح من أرقى الدول ومن تلك المصنفة من بين الدول المتطورة عالميا,ومثال آخر سألتقطه من قبل عدة قرون لكي نرجع بمخيلتنا إلى زمن الحبيب المصطفى فسنجد أن الشباب في تلك الفترة منهم من قاد المعارك ومنهم من حضر الجلسات ودروس العلم ومنهم من أصبح بمقام المفتي وغيرهم الكثيرين...



مازلنا في بداية الطريق ومن هنا تبدأ التساؤلات:ماذا قدمنا ماذا أنجزنا,ماذا اكتسبنا من خبرات ومؤهلات للمستقبل,ماذا عملنا لآخرتنا,كل هذه الأسئلة تطرحها الأشياء التي بداخلي عندما أتحدث حول هذا الموضوع,فلا تلقِ بنفسك إلى الهاوية ولا تدفن نفسك في تراب الفشل ...ومايزال الوطن ينتظر منا ما ينتظر...فلنفعل...

                    
                    سآرَة طآهـرْ لوْلوْ...





الجمعة، 15 يونيو 2012

رحلة الإسراء والمعراج..

رحلة الإسراء:
هي رحلة أرضية,أسري فيها النبيصلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكةَ إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس..


رحلة المعراج:
هي رحلة سماوية,عرج فيها النبيصلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى ببيت المقدس إلى السماوات العلى حتى سدرة المنتهى للقاء رب العالمين..


كان لهذه الحادثة العديد من الدروس المستفادة:


1- الثبات على الحق وإلتزام المبدأ .
2- مكانة المسجد الأقصى في الإسلام .
3 – الفاحشة سبب لانتشار الأمراض والبلاءات .
4- الصداقة الحقيقية مبادئ ومواقف .
5- أهمية الصلاة ومنزلتها في الإسلام .


 هذه الحادثة أعطت النبي مزيداً من الثقة بالإيمان,والتخفيف عن بعض الشدائد التي مر بها النبي قبل الحادثة مثل:
تعذيب قريش للنبي صلى الله عليه وسلم , والإساءة التي وجدها من أهل الطائف عندما ذهب لدعوتهم...


هذه الحادثة تمس فيّ وفي جميع المسلمين شعوراً بأن الله قادرٌ على كل شيء...
فلنلتمس منها الفائدة والعبرة...


                 سآرَة طآهـرْ لوْلوْ...


وبإمكانكم التعرف أكثر على هذه الحادثة المعجزة من خلال التصفح عبر هذا الرابط:


الأربعاء، 13 يونيو 2012

الكوخُ المحترِق..



أحياناً تُفَضِّلُ القصصَ القصيرة..ربما لأنك تمل من الكبيرة منها أو لا تطيق الانتظار..لكني أدعو الجميع أن يحب ما يقرأ حتى لايمل..ويعقد  نيته في أن تكون قراءته للإفادة..للاطلاع ولكل الأمور الجميلة..ولكن أنا الآن أود أن أطلع من يحب القصص القصيرة على هذه الواحدة لكي تأخذوا منها العبرة والعظة:
                        الكوخ المحترق :
هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عَرَضِ البحر فأغرقتها.. 
ونجا بعضُ الركاب.. 

منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة. 
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه 
و طلب من الله المعونة والمساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم. 

مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب، 
و يشرب من جدول مياه قريب و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي 
فيه من برد الليل و حر النهار. 
و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلاً ريثما ينضج طعامه الموضوع على 
بعض أعواد الخشب المتقدة. و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما 
حولها. 
فأخذ يصرخ: 
"لماذا يا رب؟ 
حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لي شئٌ فى هذه الدنيا و أنا غريب فى هذا المكان، 
والآن أيضاً يحترق الكوخ الذى أنام فيه.. 
لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى عليّ؟!!" 

و نام الرجل من الحزن و هو جائع، و لكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى انتظاره.. 
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تُنْزِلُ منها قارباً صغيراً لإنقاذه. 
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه 
فأجابوه: 
"لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ" 

إذا ساءت ظروفك فلا تخف.. 
فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به.. 
و عندما يحترق كوخك.. اعلم أن الله قادرٌ لإنقاذك..
"عسى أن تكرهوا شيئا و هو خيرٌ لكم"..
                            سآرَة طآهـرْ لوْلوْ...

الاثنين، 11 يونيو 2012

رقعـــة بنطال..

لم تقع عيناه أولاً حين أيقظته أختُه الصغيرة عندما كانت تحضرها أمُها للمدرسة إلا على رقعة بنطالِه المتعرجة التي ما انفكت تطول وتكبر كل يوم, بعدها لمح لمحت سريعةً بناظريه إلى ما ومَن في الغرفة,فرُسِمَتْ هذه اللوحة:
الأب : يحرك رجليه على ماكنة الخياطة التي ورثها عن جد أبيه الذي كان خياطاً,ليخيط بها أقمشةً لثيابٍ بسيطة يعتاش من بيعها في السوق الشعبي..
الأم : تمشط شعر ابنتها الذهبيَ المنسدلَ على ظهرها بمشطٍ اشترته بثمنٍ بخسٍ أتت به من راتبها الذي تحصل عليه من سيدتها التي تعمل عندها..تحاول أن تشعر أبناءها أن الحياة جميلة وأن الفقر لم يقتلهم بعد...
الأخ الأكبر : يحدق في كتابٍ هَرِمَ من كثرة تقليب صفحاته,يود لو أنه يصبح كبقية الشباب اللذين تعلموا وعملوا ونجحوا في حياتهم..


الأخت : تضع يدها اليسرى على خدها وتسندها على شرفة نافذة الغرفة الزرقاء,تتأمل في تلك الحياة التي تسير على ماهي عليه كل يوم,حتى أنها حفظت كل المشاهد التي تمثل في الخارج..



فضَّل أن يُرْجِعَ بطانيته التي أزال جزءًا منها في المرة الأولى,وغطى بها وجهه البريء وعلم أنه بذل 
جهداً عندما أزالها, فقرر أن يغط ثانية في نومه,ويستمر في رحلته الخيالية..في حلمه,الذي حمد اللهَ أن أنعم به عليه لأنه يتجول بين حكاويه ويَنْعم في رؤيته ...بلا مقابل..


                     سآرَة طآهـرْ لوْلوْ                    

الجمعة، 8 يونيو 2012

أفــــكار تتناثر...


أفكار تتناثر...



تتناثر الأفكارُ وتتبعثر عن أي حالٍ سوف أكتب, أعن حلمٍ قتل, أم عن فرحةٍ قمعت, أم عن أملٍ بات بعيداً, كل تلك وأكثر مازالت تجول في الخاطر, محتارة ولكن في النهاية كلها ستؤدي الطريق نفسه ستوصلنا لنقطة الألم, لنقطة الوجع, ولكن..في رأيها ورأيه أنها ستكون في نفس الوقت دافع الأمل, دافع العزيمة.


فرحت الجدةُ بميلاد حفيدها الذي مات أبوه موت العزيز ظلماً, وسرت الأمُ بنجاح ابنتها التي ذاب أبوها ذوب الشمعة تعباً, وزغردت الخالةُ باستشهاد ابنها جهاداً ودفاعاً, ومازالت الأفكار تتناثر, تتناثر تناثُر قطرات الماء من الصنبور الذي يجري في طرقات عرفت القوة والعزيمة والثبات, في طرقاتٍ عرفت معنى الكرامة والأخوة, لتوصل قطرةُ المياه تلك اللونَ في نفسك أنتَ وأنت وأنتم ليتشعب منه الألوان الأخرى فتتناثر تلك الألوان في قلبك تناثر الريش من حمامه, فلم تزل الأم تزغرد ولم تنفك الجدة تغني(وينك يابني ارجعلي عشان أعطيك من هالحاجة حبة و وينك يا نور عيني اشتقتلك عشان تطهر أرضك وعرضك من دنس وخراب عدوك)...
وهكذا الدنيا, هكذا كل شيء, يتناثر ثم يزول, وإلى الأبد...ومازالت الأفكارُ تتناثر...

      
                                               لهذه اللحظة تكون النهاية..
                                          سآرَة طآهـرْ لوْلوْ                    

لن أكتب ســـوى : ستتأثر بـــ "ســـارة":



لم أقرأ هذه الجزئية من هذا الكتاب (في بطن الحوت) للداعية محمد العريفي , إلا بعد قراءتي لعنوان أحد المدونات (في الأسفل)  "ستتأثر بـــ  سارة" لفتني هذا العنوان فارتأيت أن أذهب إلى الكتاب نفسه وبالفعل وجدته كتاباً يحمل الكثير من الكلمات التي يتأثر بها القارئ وها أنا سأضع بعض العبارات التي أثرت فيّ وتأثرت بها:


1- كما تدين تدان..
2- كبر سالم .. بدأ يحبو .. كانت حبوته غريبة .. 
قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي .. فاكتشفنا أنّه أعرج ..
3- نظرت إليه .. قلت في نفسي .. لست أنت الأعمى .. بل أنا الأعمى .. حين انسقت وراء فًسّاق يجرونني إلى النار ..
 4- جبلة بن الأيهم جعل يبكي ويقول :
تنصرت الأشراف من عار لطمة * وما كان فيها لو صبرت لها ضرر 
تكنفني منها لجاج ونخوة * وبعت لها العين الصحيحة بالعور 
فياليت أمي لم تلدني وليتني * رجعت إلى القول الذي قال لي عمر 
وياليتني أرعى المخاض بقفرة * وكنت أسير في ربيعة أو مضر 
وياليت لي بالشام أدنى معيشة * أجالس قومي ذاهب السمع والبصر 
ثم ما زال على نصرانيته حتى مات
5- الأعشى بن قيس :
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا * وبت كما بات السليمُ مسهدا
ألا أيهذا السائلي أين يممت * فإن لها في أهل يثرب موعدا
نبي يرى ما لا ترون وذكرُه * أغار لعمري في البلاد وأنجدا
أجدِّك لم تسمع وصاة محمد * نبيِّ الإله حيث أوصى وأشهدا
إذ أنت لم ترحل بزاد من التقى * ولا قيت بعد الموت من قد تزودا
ندمت على أن لا تكون كمثله * فترصد للأمر الذي كان أرصدا
6- فنظر بعضهم إلى بعض وجعلوا يتشاورون .. كيف يصدوه عن الدين .. 
فقالوا له : يا أعشى .. إنه يحرم الزنا .. فقال : أنا شيخ كبير .. وما لي في النساء حاجة .. 
فقالوا : إنه يحرم الخمر .. 
فقال : إنها مذهبة للعقل .. مذلة للرجل .. ولا حاجة لي بها .. 
فلما رأوا أنه عازم على الإسلام .. 
قالوا : نعطيك مائةَ بعير وترجع إلى أهلك .. وتترك الإسلام .. 
فجعل يفكر في المال .. فإذا هو ثروة عظيمة .. فتغلب الشيطان على عقله .. والتفت إليهم وقال : 
أما المال .. فنعم .. 
فجمعوا له مائة بعير .. فأخذها .. وارتد على عقبيه .. وكرَّ راجعاً إلى قومه بكفره .. 
واستاق الإبل أمامه .. فرحاً بها مستبشراً .. 
فلما كاد أن يبلغ دياره .. سقط من على ناقته فانكسرت رقبته ومات
ســــــــارة
7- ناديتها .. سارة .. سارة .. لم تجب .. انطلقت خلفها.. 
لا أكاد أصدق..هل هذه ابنتي ؟.. 
فتحت باب الغرفة.. وجدتها سبقتني إلى فراشها .. ونامت في حضن أُمها.. إنها هي.. 
عدت إلى غرفة الجلوس .. أغلقت جهاز الفيديو .. صوت ابنتي يملأ الغرفة .. اتق الله يا بابا .. اتق الله يا بابا .. 
قشعريرة سرت في جسدي .. تصبب العرق من رأسي.. 
لا أدري ماذا أصابني .. 
ما عدت أسمع إلا صوتها .. ولا أرى إلا صورتها .. كلماتها اخترقت كل الحواجز الجاثمة على صدري منذ زمن بعيد .. ترك صلاة .. معاصٍ .. دخان .. أفلام خليعة ..  .. .. 
8- وهنا .. ارتفع صوت الأذان .. اهتزت جوانحي .. ارتعدت فرائصي .. 
رعشة سرت في أطرافي .. جعل يردد : " الصلاة خيرٌ من النوم "
9- شعرت أن القرآن يسألني : لم هجرتني منذ سنوات .. ألستُ كلام ربك .. 
أخذت أردد في سورة الزمر : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً ) .. عجباً .. جميعاً .. ما أرحم الله بنا .. 
وهذه أكثرها تأثيراً في داخلى وقلبي:
10- وصلت إلى البيت .. فتحت الباب .. ناديت زوجتي .. لم أسمع جواباً .. 
دخلت الغرفة مسرعاً .. 
زوجتي منطوية على نفسها تبكي .. 
التفتت إليَّ .. صرخت وهي تبكي : لقد ماتت سارة .. 
لم أتبين ما تقول .. اندفعت نحو سارة .. ضممتها إلى صدري .. 
حاولت حملها .. سقطت يدها نحو الأرض .. جسمها بارد .. 
كذلك يداها وقدماها .. نبضها .. أنفاسها .. لم أسمع شيئاً .. 
نظرت إلى وجهها .. نورٌ يتلألأ .. كأنه كوكب دري .. 
ايقظتها .. حركتها .. هززتها .. 
صرخت أمها : سارة .. سارة .. لقد ماتت .. ماتت .. وانخرطت في البكاء.. 
لم أصدق ما أرى .. كأنه حلم .. 
انهمرت الدموع من عيني .. أخذت أشهق .. 
أنظر إلى وجهها الجميل .. وشعرها الناعم .. 
أقبِّل فمها الصغير .. كأنها تردد الآن : عيب عليك .. عيب عليك .. يا بابا .. 
تذكرت أن هذه مصيبة .. أخذت أردد .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. 
إنا لله وإنا إليه راجعون .. 
اتصلت بإبراهيم .. قلت له : تعال فوراً .. لقد ماتت سارة .. 
النساء في الداخل مع زوجتي يغسلن ابنتي .. 
انتهين من تغسيلها .. لففن على جسدها الطاهر خرقة بيضاء .. 
نادتني زوجتي .. 
دخلت كي أودع سارة الوداع الأخير .. كدت أسقط على الأرض .. تماسكت .. 
قبلتها على جبينها .. 
عاهدتها على الثبات حتى الممات .. نظرت إلى أمها .. فإذا هي زائغة العينين .. شاحبة الوجه .. تنتفض .. 
قلت لها : لا تحزني .. فقد ذهبت إلى الجنة بإذن الله .. هناك سنلتقي .. فشمري كي تشفع لنا .. 
ثم قرأت قوله تعالى : {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيءٍ كل امرئٍ بما كسب رهين}.
بكت الأم وبكيت أنا.. 
صلينا عليها صلاة الجنازة .. ثم سرنا بها إلى المقبرة .. 
أنظر إلى الجنازة وكأنني أنظر إلى النور الذي أضاء لي حياتي.. 
وصلنا المقبرة .. المكان موحش .. مخيف .. توجهنا إلى القبر .. 
وقفت على شفير القبر .. هنا سأضع ابنتي .. أمسك إبراهيم بكتفي وقال : اصبر يا أحمد.. 
نزلت إلى القبر .. 
إنها دارك يا أحمد .. ربما اليوم وربما غداً .. 
ماذا أعددت لهذه الدار .. 
ناداني إبراهيم : أحمد خذ البنت .. وضعتها على صدري .. وددت لو أدفنها فيه ..
ضممتها .. قبلتها .. 
ثم وضعتها على شقها الأيمن .. وقلت : بسم الله وعلى ملة رسول الله .. 
صففت اللبن .. سددت كل المنافذ .. 
خرجت من القبر .. بدأ الناس يهيلون التراب .. لم أملك دموعي..
بالطبع إن قرأتم أكثر ستعرفون ما أقصد به..(http://www.saaid.net/Warathah/arefe/17.htm)
ملاحظة: المدونة هي (http://www.osama-ps.com/) ..
                 سآرَة طآهـرْ لوْلوْ                    

الأربعاء، 6 يونيو 2012

حلاوة الحياة..بنجاح.. 5 - 6- 2012

أحياناً يحتاج الواحد منا إلى شيئ ما لكي يزين له حياته ويتوجها بالجمال والروعة...فجمال هذه الحياة هي تلك النجاحات التي يحققها..
فعني أنا سارة كان هذا اليوم من أحد تلك الأيام التي أكلل بها حياتي بأكاليل التميز والنجاح ...وهذا بحمد الله...
في الآونة الأخيرة انتقلت من حياتي العادية إلى نوع آخر من الحيوات (عالم الدراسة) ,الذي بذلت فيه جهدا معتبراً,وحصلت على شهادتي بمعدل 99.4%...
يوم الشهادات له طعم خاص به..فكل منا يذهب إلى مدرسته وهو في طريقه تظل الأفكار تجول في خاطره..عن معدل يتوقعه أو مرتبة يتمناها أو بدعوة يدعو فيها ربه بأن يوفقه...
فأتمنى للجميع أن يسعد بسلسلة من النجاحات في أيامه وأن نرقى نحن ببلادنا...
                                      سآرَة طآهـرْ لوْلوْ                    

الاثنين، 4 يونيو 2012

فلـسـطين..في أقوال






  1. كثرت فيها الكلمات لأنها تليق بها وبعظمتها..وبكل ما فيها..فأنت كما كنت و كما ستكونين ..أنت زهرة البلاد..وأم المدن والقرى..وأعظم 
    الحضارات..فأنت أنت 

       فلـسـطين
    === ========= ========= ======== ========= ========= =====

    :أقوال العرب


    عن أبي هريرة 

     لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم من خذلهم ظاهرين على الحق  إلى أن تقوم الساعة.


=== ========= ========= =====
      
     قال الملك عبد العزيز   

    ...  فلـسـطين  لا تحتاج إلى رجال فرجالها أهل ثبات وحق   
   ...  فلـسـطين  تحتاج إلى سلاح  
         
=== ========= ========= =====


قال صدام حسين
  
     في كل نقطة دم من فلـسـطين  يولد منها مجاهد...

=== ========= ========= =====

      
     قال الملك فاروق
   
   .. كل شبر في  فلـسـطين سيشهد على ظلم البشر لهذا الشعب

=== ========= ========= =====

    
     قال أحمد بن بله
     
   ...   فلـسـطين  لن تنكسر دام فيها هذا الشعب الجبار

=== ========= ========= =====

   
    قال الملك فيصل
     
...   فلـسـطين  عائدة والقدس عائد ورجالها خير رجال
     
=== ========= ========= =====

 قال الأمير عبد الله الفيصل

... لولا رجال  فلـسـطين  لمسحت كرامة العرب
  
     ============ ========= ========
      : أقوال الغرب    
  
   قال كيسنجر
      
     وزير الخارجية الامريكي الاسبق 
... لم اجد في حياتي اعند من رجال فلـسـطين

 ============== ========= =====
  
 قال فيديل كاسترو 

اليهود حمقى لانهم احتلوا دولة شعبها لا يكل ولا يمل..

=== ========= ========= =====

 قال بيل كلينتون

صدمت بفورة وتحدي هذا الشعب المظلوم في كتب التاريخ...

=== ========= ========= =====

     قال هتلر  
  
     أعطني جندي فلـسـطيني وسلاح ألماني
    وسوف أجعل أوروبا تزحف على أناملها... 

=== ========= ======== سآرَة طآهـرْ لوْلوْ                                     



    

الأحد، 3 يونيو 2012

أغنية المساء...





(1)
يا أغنية المساء مازالت تلك الفتاة الجميلة ترددك..فانصتي لها...
يا أغنية المساء لا تذهبي بعيداً عنها ولا تطيري في السماء وتداعبي تلك النجوم..فإنها تغير...
يا أغنية المساء تزيني بسمفونية الحب والسلام..فذلك جميل...
يا أغنية المساء أعيريها بعضاً من ألحانك كي تنهي أغنيتها...
يا أغنية المساء احمليها فوق (نوتاتك )عندما تجوبين في كل الطرقات...
يا أغنية المساء خيطي لها ثوباً من قطن الغيوم التي تزوريها...
(2)
يا أغنية المساء رشي عليهم عطر سحرك لكي ينهوا الجدال..
يا أغنية المساء أحبِ لها هذي الأرض فإنها تشبهك...
يا أغنية المساء ادع لها ربك أن يقدس ذلك الترب والشهداء...
يا أغنية المساء اسرقي لها قنينة صبر ممن هم خلف القضبان..
يا أغنية المساء علميها دروساً واغرسي فيها قضية الأجداد...
يا أغنية المساء طيري إلى زهرة المدائن وضعي على الأقصى إكليلاً من البهار وشقائق النعمان..
يا أغنية المساء غنِ مع مارسيل أغنية الأحلام...
(3)
يا أغنية المساء بلغي نغمات الصباح أنها تحبك...
يا أغنية المساء لا تنامي فالكل ينطرك...
يا أغنية المساء صيري قمر السماء هذه الليلة..
يا أغنية المساء لا تتأخري عليها فإن فعلت فستذهب إلى آخر السماء..
يا أغنية المساء قصي عليها حكاية ساندريلا الجميلة...
يا أغنية المساء ربتي على كتفها كي تنام...
يا أغنية المساء أعطيها من دموع عينيك الدافئة لتشعل مرجل الغناء..
يا أغنية المساء رفقاً بها فلا تدعيها وحيدةً تنوح لروحها...
يا أغنية المساء مازلت أنت أغنية السماء ولكني أنا الفتاة فكوني لي أغنية كل مساء...





                           سآرَة طآهـرْ لوْلوْ